صدر عن مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية العدد الثالث عشر من مجلة "رواق التاريخ والتراث"، وهي مجلة علمية محكمة، متخصّصة في التاريخ والتراث. وجاء في افتتاحية العدد؛ بهذا العدد يمر على صدور مجلة "رواق التاريخ والتراث" سبعة أعوام من العطاء، أثمرت في نشر مائة دراسة علمية رصينة في التاريخ والتراث وتاريخ العلوم عند العرب، وبذلك تُواصل رواق دورها في النشر العلمي، بعد أن أصبحت رافدًا من روافد المعرفة بمحتواها الورقي والإليكتروني، حيث تزداد المسؤولية تجاه الكلمة .
تقرأون في هذا العدد؛ مواصلة الدكتور حسن بن محمد آل ثاني دراسته في كيفية تحقيق قطر استقرارها في ظل صراع القوى الذي كانت تموج به منطقة الخليج العربي في ستينيات القرن التاسع عشر الميلادي، وانتهاءً باتفاقية 1868م، والوصول العثماني إلى قطر في مطلع السبعينيات.
ويسلط الدكتور جمال محمود حجر الضوء على تجربة رائدة في مغامرات الاستكشاف في شبه الجزيرة العربية، وهي الرحلة التي قام بها الرائد البريطاني هولت في الصحراء العربية الشمالية في عام 1923م.
ويعيد الباحث خالد غانم المعاضيد قراءته لحملة فيصل على قطر عام 1851م، مقارنًا بين رواياتها المختلفة: البريطانية، السعودية، البحرينية، القطرية، موضحًا دوافعها وأحداثها ونتائجها وآثارها الممتدة على الحاضر القطري.
ويغطي الدكتور محمد بن موسى القريني جانب من جوانب الحياة الاقتصادية في متصرفية الأحساء العثمانية في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، في ظل تطبيق التنظيمات العثمانية من خلال الوثائق العثمانية المحفوظة في أرشيف رئاسة الوزراء بإستانبول.
ويدرس الدكتور محمد حمزة الحداد مصطلح الرواق في العمارة الإسلامية، فيتناول دلالة المصطلح، واشتقاقه، ونشأته وتطوره، اعتمادًا على المصادر اللغوية، والمعاجم، والمصادر التاريخية؛ فضلا عن النقوش الكتابية الأثرية، والعمائر الأثرية الباقية.
وفي بحث للدكتور يوسف ذنون - رحمة الله عليه - ، يُعرّف بعدد من مصاحف القرآن الكريم المحفوظة بمكتبة قطر الوطنية، التي طبعت في أوروبا وروسيا، منذ بداية عصر الطباعة في القرن السادس عشر الميلادي وحتى الوقت الحاضر.
ويبيّن الدكتور محمد البشير رازقي؛ فكر الإصلاح والتحديث في "وصية الصدر الأعظم فؤاد باشا"، وعلاقته بأفكار القومية والعرقية والحق والمساواة، ووعيه بخطورة المشاريع السياسية والاجتماعية المحيطة بالدولة العثمانية خلال القرن التاسع عشر الميلادي.