الخليج العربي والأرشيف العثماني

نظم المركز ندوة بعنوان "الخليج العربي والأرشيف العثماني"، حاضر فيها البروفيسور إدريس بستان، أستاذ التاريخ البحري العثماني بجامعة إسطنبول، وقدمه الدكتور أحمد أويصال، مدير المركز الثقافي التركي بالدوحة. حيث سلطت المحاضرة الضوء على أهمية الأرشيف العثماني في طوبقابي سراي، وقصر طولمة، وقصر يلدز، لكتابة تاريخ الخليج العربي عامة، وتاريخ قطر خاصة، إذ إن المنطقة العربية خضعت للدولة العثمانية لأكثر من أربعة قرون، ومن ثم يعتبر هذا الأرشيف مصدرًا مهمًا وأساسيًا وضروريًا لكتابة تاريخها. وأوضح المحاضر أن تصنيفات الأرشيف المتعددة، وخاصة دفاتر المهمات، ودفاتر البحرية، ودفاتر الفرمانات والأوسمة، تتضمن معلومات تخص شبه الجزيرة العربية والخليج وقطر، إذ إن التوجه العثماني للمنطقة كان مبكرًا، ويرجع لعام 1534، واستمر حضورًا اسميًا، حتى كانت حملة مدحت باشا في عام 1871، والتي أعادت الوجود العثماني للمنطقة، والذي دخل في صدام مع البريطانيين في الخليج العربي، الذين كانوا ثبتوا أقدامهم منذ إبرامهم اتفاقيات الحماية مع مشيخاته منذ عام 1820. وظل هذا الحضور العثماني قائمًا حتى هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، وانسحابها من المنطقة. وفي ختام الندوة استعرض المحاضر بعض المراسلات التي تمت بين الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، حاكم قطر (1878-1913)، والذي تولى قائممقام قضاء قطر العثماني منذ عام 1871 وحتى وفاته في عام 1913، وكانت له مراسلات مع السلطان عبد الحميد الثاني، سلطان الدولة العثمانية، ومراسلات مع الباب العالي، تبرز أهمية قطر في الإستراتيجية العثمانية في منطقة الخليج العربي.

نشر هذا الخبر