الاستدامة في مجال النشر والكتاب

نظم المركز بالتعاون مع الملتقى القطري للناشرين والموزعين، ومبادرة اقرأ وارتق، ندوة بعنوان "الاستدامة في مجال النشر والكتاب"، قدمها الروائي العماني أحمد العلوي، حيث تحدث الدكتور سيف الحجري موضحًا أن الاستدامة أمر مهم لجميع الموارد الطبيعية البيئية، فالإنسان مستخلف في الأرض، ومطالب بالحفاظ على ما تتضمنه من موارد، ضرورية لاستمرار حياته، ولهذا يجب التقليل من هدر الموارد سواء في طباعة ونشر الكتب أو غيرها، وطباعتها في نسخ محدودة حسب الحاجة.

وتحدث الأستاذ محمد همام فكري عن النشر والاستدامة البيئية، موضحًا أن صناعة الكتاب لها تأثير على البيئة، لأنها تؤدي إلى قطع الأشجار، وتشير الاحصائيات إلى أن هناك ما يزيد عن 32 مليون شجرة سنويًا يتم قطعها لتحويلها إلى كتب، فالشجرة الواحدة تكون كافية لطباعة 25 كتابًا، وإذا كان ما ينشر في العالم العربي سنويًا، وفق تقديرات اليونيسكو حوالي 2 مليون و200 ألف كتاب عالميًا، والذي يصل إلى 4 ملايين عنوان جديد كل عام بعد إضافة إنتاج المؤلفين بأنفسهم وكتب الأطفال، ما يجعل إنتاج الكتاب ذي تأثير كبير على البيئة، ومن ثم يرى أنه يجب فقط ما يستحق ما يستحق النشر، والتخطيط لحاجة السوق، وطباعة الكتب في نسخ محدودة، وحسب الاحتياج، والبحث عن بدائل للأوراق المستخرجة من الأشجار، واستخدام الأوراق المعاد تدويرها، وتقليل حجم الكتاب، واستخدام أوراق أقل سكمًا، وتسجيع الكتاب المسموع والإليكتروني.

وأخيرا تحدث الأستاذ رياض أحمد صالح، مدير الملتقى القطري للناشرين والموزعين، فأوضح أهمية الكتاب باعتباره ناقل للمعرفة، وأهمية الملتقى باعتباره المنصة التي تجمع الناشرين والموزعين في دولة قطر، وأن هدف الندوة هو الخروج بأفكار جديدة تساعد على تحقيق الاستدامة في مجال طباعة ونشر الكتاب، وأن توصيات الندوة ستؤخذ بمحمل الجد في سبيل صياغة توصيات لصانع القرار؛ لأجل تبنيها في سبيل تحقيق استدامة تتناسب والموارد البيئية في دولة قطر.

نشر هذا الخبر