By Aly
أخبار و فعاليات
1872
نظم المركز ندوة تعرض فيها خبير الخط والمخطوطات والآثار والفنون الإسلامية الأستاذ العلامة يوسف ذنون لبدايات انتشار الخط العربي في مكة المكرمة، ذلك الخط الذي عرف باسمها فقيل "القلم المكي" أي الخط المكي؛ حيث عرف ببدايات الخط العربي الذي صحب نزول القرآن الكريم، والخطوط التي سادت في القرون الثلاثة الأولى للهجرة، التي انطلقت من مكة المكرمة في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم باسم الخط المكي، فهو أول الخطوط العربية، وقد جرى التركيز على كتابة المصاحف بالخط المكي واتخذ مسارين خلال القرن الأول والثاني. وتعرضت الندوة لبعض المصطلحات التي تحتاج إلى إعادة نظر في مدلولها، منها مصطلح الخط الكوفي، الذي يطلق على الخطوط الموزونة والمعروفة بأصلها المكي؛ فالواقع يشير إلى أن الكوفة قد لا يكون لها دخل في تطور الخط، وجاءت هذه التسمية في القرن السابع الهجري وما بعدها، وكان إطلاقها نتيجة عدم المعرفة الدقيقة لأسماء الخطوط في عصورها المختلفة، ولذلك قيل في هذه "الخط الذي يسمى في زماننا بالخط الكوفي"، كذلك تطرق المحاضر لما أثير مؤخرًا عن المخطوطة المكتشفة للقرآن الكريم، والمعروفة باسم "مصحف جامعة برمنجهام"، وتناولها بالمقارنة مع خطوط مصاحف القرون الثلاثة الأولى، ليذهب إلى أنها ليست من القرن الأول الهجري على أقل تقدير.